الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ظلت جامعة أم درمان الإسلامية وعبر تاريخها المجيد، تمثل القبلة العلمية والمعرفية والصخرة القوية التي تكسرت عليها نصال أعداء هوية الأمة. ومثلت بفضل الله الحارس الأمين، والصادق للأًصول الفقهية والمنطلقات العلمية القائمة على شريعة الإسلام الغراء، وتمثل ذلك في البحوث الأكاديمية والمحاضرات والندوات والأسابيع الثقافية التي ظلت تقوم بها وترعاها مع تطويرها للعلاقات الخارجية، والتي كان من ثمارها استقدام ثلة من علماء ورموز الفكر الإسلامي وصناع الصحوة الإسلامية مع انفتاحها على العديد من الدول الإسلامية باستضافة الباحثين ومنح الفرص للدراسة بالجامعة للطلاب من مختلف بقاع العالم الإسلامي.
وتأتي كلية الشريعة والقانون في المقدمة، بل هي رأس الرمح في كل مشاريع النهضة العلمية والمعرفية وفي سبيل استكمال هذه الرسالة، ولاسيما في المرحلة القادمة، تأتي تشكيل ملامح هذا القسم – قسم الفقه المالكي – بالكلية:
تأسيس مرجعية عالمية للفقه المالكي، تنهض بالفقه المقارن، وتستثمر مجهودات الشيوخ والعلماء.
أ/ إقامة كرسي للفقه المالكي، يهتم بالدراسات والاستشارات العلمية والمعرفية والفقه المقارن.
ب/ الاستفادة من قدرات كبار الشيوخ والأساتذة من منسوبي الجامعة، ممن هم على رأس العمل أو المتقاعدين.
ج/ إبراز الجانب التخصصي والمتميز للجامعة عامة، وكلية الشريعة والقانون خاصة.
د/ تطوير مجالات الدراسة والبحوث وتأهيل طلبة العلم في مجال التدريس والفتوى.
هـ/ خدمة المذهب المالكي باعتباره مذهب عامة المجتمع السوداني مما يسهم في توحيد الأمة.
ز/ تحقيق التميز والحضور على الساحة الداخلية والعالمية وبناء مرجعية عالمية في مجال التخصص المالكي.
أ/ إنشاء كرسي بالكلية يتبع لها إداريا.
ب/ وضع نبذة تعرف بالكرسي، وتحدد طبيعة نشاطه.
جـ/ الإعلان عن صندوق لدعم الكرسي من أهل البر، ومحبي الجامعة والمذهب المالكي بالداخل والخارج.
د/ قيام منتدى تعريفي ضمن احتفالات المئوية، ويشرف كرسي الإمام مالك على عدد من الدوائر منها:
دائرة البحوث والفتوى:
لقد شهدت جامعة أم درمان الإسلامية نهضة كبرى عبر مسيرتها العلمية والمعرفية، والتي بدأت من حلقات العلوم الشرعية بمسجد أم درمان، حتى بلغت مبلغها، وقد استقرت في وجدان الأمة كحاضنة للتراث الإسلامي والقيم الإيمانية ووفقها الله تعالى على أن تقوم على ذلك خير قيام، ويأتي مشروع هذه الدائرة منسجما مع الأهداف الكلية للجامعة.
أولا: معالجة ظاهرة الفتاوى والتي تصدر من كثير من الجهات التي تفتقد التوثيق العلمي، مما ولد اضطرابا وبلبلة لاسيما في أذهان طلبة العلم.
ثانيا: أهمية أن يكون للجامعة الإسلامية حضورها في مجال البحوث والفتوى لسد النقص في هذا المجال.
ثالثا: الاستفادة من كبار الأساتذة والعلماء بكلية الشريعة والقانون، وتوظيفعملهم في الإنتاج العلمي والبحثي والنظر في النوازل وإصدار الفتوى العلمية.
(اضغط على العنوان لقراءةالمحتوى)
الامام الباجي واثره في الفقه المالكي